حطم العداء الكيني ديفيد روديشا الرقم القياسي العالمي في سباق 800م في طريقه لإحراز الذهبية في رياضة ألعاب القوى اليوم الخميس في لندن ضمن دورة الألعاب الأولمبية مسجلاً 1.40.91 دقيقة.
وكان الرقم القياسي السابق باسم روديشا نفسه ومقداره 1.41.01 دقيقة سجله في لقاء رييتي الإيطالي في 29 آب/أغسطس 2010.
ونال الفضية البوتسواني نايجل أموس (1.41.73 د) مانحاً بلاده أول ميدالية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية، والبرونزية الكيني تيموثي كيتوم (1.42.53 د).
كاكي يخيب آمال العرب
أما السوداني أبو بكر كاكي فحل في مركز مخيب هو السابع مسجلاً 1.42.32 د.
وللمفارقة ونظراً للسرعة التي تميز بها السباق، فإن العدائين الثمانية الذي شاركوا في هذا السباق حققوا أرقاماً شخصية أو أفضل رقم لهم هذا الموسم.
بدأ روديشا مشواره بسباق 400م وأحرز فضية المسافة ذاتها في بطولة شرق إفريقيا للناشئين في أروشا بتنزانيا قبل أن يتحول إلى التخصص في سباق 800م.
وأوضح روديشا "منذ عام 2007 اعتقدت أنه بإمكاني تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 800م".
وبدأ روديشا برفقة مواطنه "الأرنب" سامي تانغي العمل باستراتيجية لمحو الرقم القياسي العالمي الذي عمر طويلاً والذي كان موجوداً بحوزة مواطنه الدنماركي الجنسية ويلسون كيبكيتير ومقداره 1.41.11 دقيقة سجله عام 1997 في لقاء كولن الألماني.
وقد نجح روديشا صيف العام 2010 في تحقيق مبتغاه على حلبة الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين وهو الملعب ذاته الذي فشل فيه قبل عام في بطولة العالم بتسجيله 1.41.09 دقيقة قبل أن يحطمه مجدداً بعد ثلاثة أيام في لقاء رييتي الإيطالي في 29 وينزل به إلى 1.41.01 دقيقة. واختير روديشا في تلك السنة أفضل رياضي في العالم من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى ليصبح أول وأصغر عداء كيني ينال الجائزة المرموقة.
انجازاته جعلته بطلاً قومياً في بلاده حيث يحظى بدعم كبير من الأمة التي تأثرت على مدى سنتين من أعمال العنف السياسية التي تلت اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي المثيرة للجدل أواخر 2007، وأسفرت عن سقوط 1500 قتيل وتهجير و300 ألف آخرين.
وروديشا هو نجل العداء السابق دانيال روديشا الذي كان يطلق عليه لقب "كبرياء إفريقيا" الاختصاصي في سباق الـ400 م وقد مثل بلاده في أولمبياد 1968 في سباق البدل وحصد وزملاؤه الميدالية الفضية.
وتوج روديشا بطل العالم للناشئين عام 2006، وهو موهوب منذ صغره، ويتميز بخطواته الكبيرة. وقد شبه دائماً بمواطنه بيلي كونشيللا، بطل العالم عامي 1987 و1991، خصوصاً من ناحية القامة الفارعة (طول كل منهما 1.90م).
ولم يخسر روديشا سوى مرة واحدة منذ بطولة العالم لألعاب القوى في برلين عام 2009 عندما خرج من الدور نصف النهائي، علماً بأنه لم يشارك في دورة بكين قبل أربع سنوات لإصابته.
وتميز رزوديشا بأنه أول عداء يسقط الرقم القياسي العالمي في إحدى الدورات الأولمبية منذ الأسطورة الكوبية ألبرتو خوانتوريا عام 1976 في مونتريال عندما سجل 1.43.50 دقيقة).
